قَتلَت نقطة تفنيش تابعة للمجلس الانتقالي شاباً يمنياً مغترباً في أمريكا كان عائداً إلى بلاده قبل فترة (عبد الملك السنباني). وقتلت نقطة تفتيش حوثية في الحوبان في تعز يانعاً ابن تاجر يمني من بَعدَان قبل أيام (بشّار البعداني).
في الحالة الأولى كانت الحادثة حديث وسائل التواصل، وفي الحالة الثانية تكاد الجريمة تمر بلا أثر ولا صورة ولا خبر ويموت شاب بلا بواكٍ عليه.
يموت اليمني ولا تراه العيون الانتقائية ودموع حملات المناصرة ورسامو الجرافيكس والرسامون الكاريكاتيريون.
الخبر والتفاعل مع الأحداث صناعة وليس أمراً تلقائياً. تتضخم جريمة وتذوي جريمة. يتورم خبر ويضمر آخر.
انتقائية مخيفة في التعامل مع دماء اليمنين وحقوقهم وواقع الأمن في مناطق البلاد.
كيف يمكن تفسير هذا المنطق الذي لا يقتصر على واقعة وحيدة أو اثنتين أو ثلاث أو عشر؟
يمكننا سرد مئات الأحداث منذ أول يوم تفجّرت فيه هذه الحرب.
مصطفى الجبزي
يموت اليمني
رد