اكتشافات علمية

العبرة من القصة

بطل القصة في هذا المقال هو الدكتور فرانك زال، وهو مُتخصص في علم الأحياء البحرية وبالتحديد في مجال الصِبغات التنفسية للافقاريات البحرية.

كيف بدأت القصة؟
درس د.فرانك علم الأحياء البحرية لمدة 15 عامًا قبل أن يتخصص في مجال الهيموجلوبين في اللافقاريات البحرية ونقل الأكسجين، كما عمل في المركز الوطني للبحث العلمي في محطة روسكوف البيولوجية (جامعة باريس 6).

لديه عشرات من براءات الاختراع الدولية، وأكثر من 100 مطبوعة ومئات عرض تقديمي في المؤتمرات العلمية. حصل على درجة الدكتوراه في علم المحيطات، وأكمل مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة سانتا باربرا في كاليفورنيا (UCSB) ثم في جامعة أنتويرب في بلجيكا. كما أنه حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية (كلية رين للأعمال)، وفي وقت لاحق أنشأ د.فرانك زال شركة (Hemarina) في عام 2007 للتكنولوجيا الحيوية، وهو يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس إدارة Biotech Santé Bretagne ، وعضو مجلس الإشراف على (Inserm Transfert) ونائب الرئيس للطب التجديدي في مجلس إدارة (Atlanpole Biotherapies).

ما الذي اكتشفه؟
وفقا لخبرة الباحث في مجال الأحياء وتخصصه في اللافقاريات البحرية التي تعيش في البيئات البحرية القاسية، اكتشف أن بعض الديدان مثل دودة الرمل (Arenicola marina) تتغلب على نقص الأكسجين لفترات طويلة من خلال نوع الهيموجلوبين المتوفر في جسدها والمشابه للموجود عند البشر، غير أن هذا النوع يُعد أصغر من حيث الحجم، ويتمتع بقدرته على استقطاب أو حمل جزئيات أكسجين أكثر تقدر بأربعين مرة مقارنة بالهيموجلبين البشري.

ما وجه الاستفادة؟
تقوم الشركة التي أسسها دكتور فرانك زال والمتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية على استخلاص الهيموجلوبين من تلك الديدان ومعالجته بحيث يتحصلون على هيموجلوبين نقي يمكن استخدامه في حالات زراعة الأعضاء والعمليات الجراحية، وكما ذكرنا أن نوع الهميوجولبين الخاص بها قادر على حمل جزيئات أكثر من الأكسجين وفي حجم جزيئي أقل حجما يعتبر ميزة فريدة من ناحية الكم والتأثير، وبالتالي إمكانية إجراء عمليات جراحية دون الحاجة لكميات كبيرة من أكياس الدم واللجوء للمتبرعين..